ودعي طبيبك و عالجي الامساك نهائيا معنا نعم سيدتي لا تستغربين من عنوان مقالتنا فبالسطور التالية ستجدين خير دليل لعلاج الامساك نهائيا
عتبر الإمساك من أشيع الشكاوى التي يصادفها الأطباء بمختلف اختصاصهم، وخاصة في مجال الأمراض الهضمية الباطنية وفي مجال الجراحة العامة. ويعتبر الإمساك من المشاكل الصحية الكبرى المميزة لهذا العصر نظراً لشيوع العادات الغذائية الخاطئة، خاصة وأنه يؤدي إلى مجموعة من الأضرار الكبيرة على الصحة، ويؤهب لعدد من الأمراض التي قد لا يشفى بعضها إلا بالجراحة. أقدم لكم في هذه الصفحة إجابات عن معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالكم حول الإمساك، أسبابه، أضراره، ومعالجته.
ما هو الإمساك؟
يعرف الإمساك بأنه العجز عن طرح البراز أو الصعوبة في ذلك بسبب جفافه أو قساوته. ويستدعي ذلك الكبس بقوة عند التغوط مما قد يؤدي إلى الانزعاج أو الألم.
هل هناك علاقة بين عدد مرات التغوط وبين الإمساك؟
لقد كانت بعض المراجع القديمة تقول بأن الإمساك هو التغوط بمقدار 3 مرات أو أقل في الأسبوع الواحد. ولكن هناك الكثير من الناس الذين يتغوطون بمعدل 3 مرات في الأسبوع ولكن التغوط يكون طرياً ومريحاً لديهم ولا يشعرون بأي انزعاج، وبالتالي فهم لا يعانون من الإمساك في الواقع.
كيف يحدث الإمساك؟
يحدث الإمساك حين يبقى البراز لفترة طويلة في الأمعاء الغليظة. وخلال هذه الفترة تمتص الأمعاء كمية كبيرة من الماء من البراز فيصبح قاسياً وجافاً. ويؤدي ذلك إلى الألم والانزعاج عند التغوط.
لماذا أصبح الإمساك شائعاً جداً في هذا العصر؟
يعود ذلك إلى السبب الرئيسي للإمساك، ألا وهو العادات الغذائية الخاطئة. نظراً لأن كمية الألياف النباتية في الغذاء العصري أقل بكثير مما يجب فإن ذلك يؤدي إلى نقص كتلة البراز وبالتالي بطء عبوره في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة امتصاص الماء منه وحدوث الإمساك.
ما هي الألياف النباتية؟
الألياف النباتية هي مركبات سكرية معقدة تتواجد في الكثير من الأغذية وخاصة في الأغذية النباتية.
لماذا تمنع هذه المواد من حدوث الإمساك؟
تعتبر الأمعاء عاجزة عن هضم وامتصاص الألياف النباتية نظراً لبنيتها الكيميائية المعقدة. ولذلك فإن هذه المواد تبقى داخل الأمعاء وتطرح مع البراز. وتقوم هذه الألياف بجذب الماء إليها مما يجعل البراز كبير الحجم وطرياً، وبالتالي فإن وجودها في البراز بكميات كافية (20-35 غرام يومياً) يقي من حدوث الإمساك ويجعل التغوط مريحاً.
هل يمكن أن يحدث الإمساك رغم تناول حمية متوازنة؟
نعم وذلك في بعض الحالات الخاصة:
1 – الحمل: يعتبر الإمساك شائعاً للغاية خلال الحمل ويجب معالجته بالشكل المناسب للوقاية من اختلاطاته.
2 – الإمساك الدوائي: تؤدي بعض الأدوية إلى بطء حركات الأمعاء وحدوث الإمساك.
3 – بعض الأمراض: تؤدي بعض الأمراض الكولونية والغدية والعصبية إلى حدوث الإمساك.
أتناول الكثير من الأغذية النباتية ورغم ذلك أعاني من الإمساك الشديد. ما الذي يجب أن أفعله؟
يجب أن تراجع الطبيب خوفاً من أن يكون الإمساك الذي تعاني منه ناجماً عن مشكلة مرضية معينة.
هل تؤدي المماطلة في التغوط إلى حدوث الإمساك؟
نعم. في كثير من الأحيان يؤجل الإنسان القيام بعملية التغوط، إما بسبب انشغاله الشديد أو لعدم رغبته باستعمال المرحاض خارج المنزل. حين يشعر الإنسان بالتغوط فيجب أن لا يعاكس هذه الرغبة نظراً لأنه سيعرض نفسه لحدوث الإمساك. تؤدي معاكسة الرغبة بالتغوط إلى إيقاف الشعور بالحاجة للتغوط وبالتالي بقاء البراز لفترة طويلة في الكولون مما يسمح بامتصاص الماء منه. وهكذا يصبح البراز قاسياً ويحدث الإمساك.
هل هناك علاقة بين الفعالية الجسدية وبين الإمساك؟
نعم. يؤدي نقص الفعالية الجسدية والحركة إلى الإمساك، والذي يفسر شيوع الإمساك بعد عمر 65 سنة. كما يعتبر الإمساك شائع الحدوث عند الاستلقاء لفترة طويلة في السرير بعد الكسور أو العمليات الجراحية. ولكنه نادر الحدوث لدى الرياضيين وكثيري الحركة.
ما هي الأضرار الصحية الناجمة عن الإمساك؟
1 – المشاكل العامة: تحدث بسبب الكبس الشديد أثناء التغوط مثل الفتوق الإربية.
2 – المشاكل الكولونية: تحدث بسبب بقاء البراز في الكولون لمدة طويلة وتشمل تفاقم الإمساك، تطاول الكولون، انفتال الكولون السيني، داء الرتوج، وسرطان الكولون.
3 – المشاكل الشرجية: تحدث بسبب صعوبة خروج البراز عبر فتحة الشرج وتشمل البواسير الشرجية، هبوط المستقيم، الشق الشرجي، والخراج حول الشرج.
ما هي الخطوة الأهم في معالجة الإمساك؟
زيادة الألياف النباتية في الغذاء بحيث يستهلك 20-35 غرام منها يومياً على أقل تقدير.
أين توجد الألياف النباتية؟
تشير التسمية بوضوح إلى أن الألياف النباتية تتواجد في النباتات بشكل رئيسي، والتي تشمل الفواكه، الخضار، البقول، والحبوب. وبالطبع فإن بعض النباتات قد تكون أغنى من غيرها بالألياف النباتية.
ما هي الأطعمة التي لا تحتوي على الألياف النباتية؟
إن الأطعمة التالية هي ذات محتوى منخفض للغاية من الألياف النباتية والإكثار منها على حساب الأغذية الغنية بالألياف يؤهب لحدوث الإمساك:
1 – اللحوم بأنواعها: اللحم الأحمر، الدجاج، السمك.
2 – الحليب ومشتقاته: الجبن، الزبدة، البوظة.
3 – المأكولات الدسمة: البيض، الحلويات، الشيبس.
ما هي أغنى النباتات بالألياف النباتية؟
تذكر أن جميع المواد النباتية تقريباً غنية بالألياف النباتية. ولكن القائمة التالية من المواد تمتلك فعالية كبيرة مضادة للإمساك، وقد يشكل الإكثار منها معالجة فعالة للغاية ضد الإمساك:
1 – الفواكه: التمر، المشمش، الدراق، الإجاص، الخوخ، التين، الأناناس (بشكلها الطازج أو المجفف).
2 – الخضار: الجزر، الملفوف، الهليون، الأرضي شوكي، القنبيط (الزهرة)، اليقطين.
3 – البقول: العدس، البازلاء، الفاصولياء، الفول.
4 – الورقيات: السبانخ، الملوخية.
5 – الحبوب: الخبز الكامل (المخبوز من القمح غير المقشور)، الأرز الأسمر، الشوفان.
هل يفيد العسل في معالجة الإمساك؟
نعم. يفيد تناول العسل مع الخبز الكامل (الخبز الأسمر) على الإفطار في تحسين الإمساك بشكل كبير، كما يمكن شرب كأس من الشاي الأخضر (وهو بحد ذاته مفيد في معالجة الإمساك) مع التحلية بالعسل عوضاً عن السكر.
هل هناك دور لمستحضرات الألياف النباتية في معالجة الإمساك؟
تتوفر في الأسواق الكثير من المستحضرات التجارية التي تحتوي على الألياف النباتية. ولكن فعاليتها أقل من فعالية الألياف النباتية الطبيعية، ويجب ألا تحل هذه المستحضرات محل الألياف النباتية الطبيعية، وذلك لأن الأغذية التي تحتوي على الألياف النباتية تكون غنية بالفيتامينات والعناصر المغذية الأخرى، والتي تقي أيضاً من الكثير من الأمراض الأخرى في الجسم.
هل تفيد المشروبات المحتوية على الكافئين في تلطيف الإمساك؟
تؤدي المشروبات المحتوية على الكافئين (مثل القهوة، الشاي الأحمر، والكولا) إلى زيادة الإدرار البولي وبالتالي نقص السوائل في الجسم، وبالتالي فإن الجسم يمتص كمية أكبر من السوائل من الكولون لتعويض هذا النقص، أي أن هذه المشروبات قد تزيد في الواقع من شدة الإمساك.
ما هي العادات الغذائية التي تساعد على معالجة الإمساك؟
1 – تناول وجبة كبيرة في الصباح: يساعد ذلك على تنظيم حركة الأمعاء وتحريضها.
2 – تناول الوجبات في أوقات منتظمة: يساعد ذلك على إعادة تدريب الأمعاء على نموذج معين من الحركة.
3 – زيادة كمية السوائل: يجب ألا يقل الوارد اليومي من الماء عن 8 كؤوس بالإضافة إلى الإكثار من العصير والشوربات بأنواعها.
هل هناك دور للملينات في معالجة الإمساك؟
نعم ولكن بشرط:
– أن توصف حصراً من قبل الطبيب.
– أن لا تؤخذ لأكثر من أسبوع واحد.
– أن تترافق مع حمية غذائية جيدة.
لماذا يجب ألا تؤخذ الملينات لأكثر من أسبوع واحد؟
عند تناول الملينات لفترة طويلة فقد يتعود الجسم عليها ولا يحدث التغوط إلا مع تناولها. وكثير من المرضى حدث لديهم تعود على هذه الأدوية بحيث يتناولونها يومياً منذ عدة سنوات ولا يستطيعون الحياة بدونها. ولذلك فإن تعديل الحمية الغذائية والإكثار من الألياف النباتية يشكل الحل الناجح والأمثل لمعالجة الإمساك في جميع الحالات تقريباً. أما الملينات فهي لا تعطى إلا في بعض الحالات المرضية الخاصة حيث تخضع لإشراف الطبيب.
التدوينة ودعي طبيبك و عالجي الامساك نهائيا معنا ظهرت أولاً على مجله انوثتك النسائية.
استراحة حواء