الأحد، 10 أبريل 2016

علاج قرحه المعده

3

طبعا كلنا نعرف انالمعدة تعتبر من الاعضاء الرئيسية في جسم الانسان ويعتبر اي خلل بها يحدث خلل في جسم الانسان بالكامل فعند الاصابة بقرحة المعدة تحدث الم يؤرق الانسان و يحدث خلل بالجهاز الهضمي وسوف نعرض لكم في المقال التالي ماهي قرحة المعدة واعراضها وطرق علاجها

تعريف قرحة المَعِدة

قرحة المَعِدة من الأمراض الشّائعة في الآونة الأخيرة، ويكثر انتشارها بين النّساء على الرّجال، في حين تكثر قرحة الاثني عشر بين الرّجال على النّساء، ومن المعروف أنها تُصيب مختلف المراحل العمريّة إلّا أنَّ أغلب المصابين بها هم من تزيد أعمارهم على السّتين. وتُعرّف قرحة المَعِدة على أنّها تمزّقٌ مُصاحبٌ للعديد من الالتهابات والقروح في الغشاء المُبطّن والمُلتفّ حول المَعِدة الذي يقوم بحمايتها، وبذلك تُصاب المَعِدة بالتليّف، وتزداد إفرازات حامض الهيدروكلوريك فيها. يوجد عدّة أنواعٍ للإصابة بمرض قرحة المَعِدة؛ فهناك قرحة المَعِدة الحادّة، وقرحة المَعِدة المُزمنة، ويزداد التليّف الذي يحدث للمنطقة التي أصيبت بالتقرّحات والتمزّقات في حالة قرحة المَعِدة المُزمنة، ومن المعروف أنَّ قرحة المَعِدة غير مُعدية وغير سرطانيّة، لكنَّ الحال تختلف في قرحة الاثني عشر الّتي من المُمكن أن تتحوّل إلى خليّةٍ سرطانيّةٍ يتراوح حجمُها بين 2 مم و 3 سم. (1)

أسباب الإصابة بقرحة المَعِدة

هناك العديد من العوامل والمُسبّبات التي تزيد من نسبة الإصابة بمرض قرحة المَعِدة منها: (2) الإصابة بالميكروب الحلزونيّ اللّولبي: أو ما يُعرف باسم إتش بلوري، يُصيب الإنسان والحيوانات ذوات الدّم الحارّ لأنّه مُجهّزٌ بوسائل دفاعٍ تحميه من العُصارة الحمضيّة للمَعِدة. يعيش تحت الطّبقة المُخاطيّة للمعدة ويُفرز أحماضاً قاعديّة التّركيب من شأنِها أن تُضعفَ جدارَ المَعِدة و تقاومها، فيسبّب هذه الالتهابات الحميدة، ولا تلبث هذه الالتهابات أن تتحوّلَ إلى قرحةٍ في المَعِدة إذا لم يتمّ علاجها فوراً. حملِ الشخص لصفات جدار المَعِدة الضّعيف وتكون وراثيّة، فهذا العامل يزيد من نسبة إصابة الشخص بالقرحة نتيجةَ إصابة عددٍ من أفراد العائلة بهذا المرض، فينتقل جينيّاً من فردٍ لآخر. تناول بعض المأكولات التي تحوي نسبةً عاليةً من التّوابل ذات الطّعم الحار خاصّةً، تُؤثّر سلباً على جدار المَعِدة وتخترقه بسمومها، وتعمل على تقرّح غشاءَ المَعِدة وتمزّقه. عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائيّة وتحديد أوقاتٍ مُخصّصةٍ لها يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بقرحة المعدة. إدمان تناول الكحولِ والخمرِ والتّدخين المُستمرّ بشتّى أنواعه يزيد من عُرضة الإصابة بالقرحة. العصبيّة الشّديدة تُعدُّ عاملاً أساسيّاً في الإصابة بمرض القرحة وخاصّةً قرحة الاثني عشر. زيادة إفراز الموادّ الحمضيّة تؤثّر سَلباً على المَعِدة و تساعد على إصابتها بالقرحة. شرب المُنبّهات كالقهوة والشّاي والموادّ الغازيّة بكمياتٍ كبيرةٍ. حدوث بعض الأمراض والمشاكل في المريء وعدم خروج الحمض من المعدة يُسبّب ارتفاعَ نسبة الحموضةِ التي تُؤثّر بدورها على المَعِدة فتعمل على ظهورِ التّقرّحات. تؤثّر الأطعمة شديدة السّخونة على قدرة التحمّل لدى جدار المَعِدة و تصيبها بالتّقرحات. تناول بعض الأدوية لفترةٍ طويلةٍ، مثل أدوية الرّوماتيزم والكورتيزون والأسبيرين. متلازمة زولينجر – إليسون: وهو ورم يظهر في البنكرياس والاثني عشر يُسبّب نشاطاً زائداً في إفراز هرمون الغاسترين، حيث يقوم هرمون الغاسترين على تحفيز هرمونات المَعِدة و تنشيطها أضعافَ المُعدّل الطّبيعي فترتفع حموضة المَعِدة. تُعتبر قرحة المَعِدة والاثني عشر، إلى جانب الإسهال، من أشهر علامات هذه المُتلازمة، وتكون طريقة كشف وعلاج متلازمة أليسون عن طريق إجراء تحليلٍ بوليٍّ ليتمّ التّأكد من نسبة هرمون الغاسترين، ثم يُحدّد مكان الإصابة لاستئصاله. وهناك طرق أخرى لمعالجة هذه المتلازمة وذلك عن طريق استخدام عقار السّوماتوستاتين مرةً شهريّاً مصاحبةً مع أدوية خفض الحموضة المَعِديّة، أو اللّجوء إلى العلاج الكيماويّ في حال تحوّل قرحة الاثني عشر إلى أورامٍ سرطانيّةٍ. (3)
أعراض الإصابة بمرض قرحة المعدة
قد يشعر المريض بالعديد من التغيّرات الصّحية عند إصابته بالقرحة والتي تعيق حياته اليوميّة، ومن أشهرها: (4) آلامٌ شديدةٌ في الجزء العلوّي من البطن، أي في رأسِ المَعِدة. زيادةٌ عاليةٌ في نسبة حموضة المَعِدة. ضَعفٌ شديدٌ في مقاومة غشاءِ المَعِدة لحامض الهيدروكلوريك، فهذا الحامض يُسبّب الحموضة العالية وارتجاعَ الطّعام نحو المريء ويُسبّب آلاماً عديدةً لا يمكن تحمّلها. الشّعور الدّائم بالغثيان. يحدث في حالات قرحة المَعِدة الشّديدة الإصابة بنزيفٍ حادٍّ في الجهاز الهضميّ، وهذا النّزيف يخرجُ عن طريق التّقيؤ أو مع البراز، ولهذا يكون مريض القرحة عرضةً للإصابة بمرض فقر الدّم (الأنيميا). من الأعراض الخطيرة المُصاحبة لقرحة المعدة حدوث ثَقبٍ في جدار المَعِدة ممّا يُسبّب تسرّبَ الطّعام، وهذا له تأثيراتٌ خطيرةٌ جدّاً على صاحبها، ويجب عليه اللّجوء إلى العمليّات الجراحيّة لخياطة هذا الثّقب. حدوث انسدادٍ في الأمعاء. الإحساس بتآكل المَعِدة والذي قد يستمرّ بين 30 دقيقة إلى عدّة ساعات، وهو شعورٌ ناجمٌ عن سوء هضمِ الطّعام أو الجوع الشّديد، و يتمركز الألم في رأس المَعِدة أو تحت عظمة الثّدي، ويحسّ به المريض بعد الطّعام مباشرةً أو أثناء النّوم، وبسببها يُحرم من النّوم الطّبيعيّ المتواصل. عدم القدرة على تناول الطّعام وفقدان الشهيّة، وبالتّالي فقدانٌ واضحٌ للوزن. أما في حالات قرحة الاثني عشر فإنَّ الوزن الزّائد يكون أحد الأعراض المُصاحبة؛ لأنَّ المريضَ يلجأ للطّعام تخفيفاً للألم.(5) في الحالات المُتقدّمة قد يُعاني المصاب من ألمٍ حادٍّ في المنطقة العلويّة للمعدة، وبرازٍٍ داكن اللّون بسبب النّزيفِ النّاتج عن التّقرحات، وتقيؤٍ للدّم. (5)

 

مصدر هذا الموضوع : علاج قرحه المعده


0 التعليقات:

إرسال تعليق